کد مطلب:90689 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:108

کلام له علیه السلام (139)-لبعض أصحابه و قد سأله: کیف دفعکم ق















و أنتم أعلم الناس بالكتاب و السنة، و الأعلون نسباً، و الأكرمون حسباً، و الأتمّون شرفاً، و الأشدّون نَوْطاً برسول اللّه صلی اللّه علیه و آله و سلّم و قرابة؟.

فقال علیه السلام:

یَا أَخَا بَنی أَسَدٍ[1]، إِنَّكَ لَقَلِقُ الْوَضینِ، ضَیِّقُ الْمَخْرَمِ[2]، تُرْسِلُ فی غَیْرِ ذی[3] سَدَدٍ،

[صفحه 666]

وَ لَكَ بَعْدُ ذِمَامَةُ الصِّهْرِ، وَ حَقُّ الْمَسْأَلَةِ.

وَ قَدِ اسْتَعْلَمْتَ فَاعْلَمْ:

أَمَّا الاِسْتِبْدَادُ عَلَیْنَا بِهذَا الْمَقَامِ، وَ نَحْنُ الأَعْلَوْنَ نَسَباً، وَ الأَشَدُّونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ نَوْطاً، فَإِنَّهَا كَانَتْ أَثَرَةً[4] شَحَّتْ عَلَیْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ، وَ سَخَتْ عَنْهَا[5] نُفُوسُ آخَرینَ.

وَ نِعْمَ[6] الْحَكَمُ اللَّهُ الْعَدْلُ[7]، وَ الْمَعُودُ[8] إِلَیْهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ، وَ فِی السَّاعَةِ مَا یُؤْفِكُونَ، وَ لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ وَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ[9].


وَدَعْ عَنْكَ نَهْباً صیحَ فی حُجَرَاتِهِ
وَ لَكِنْ حَدیثاً مَا حَدیثُ الرَّوَاحِلِ


وَ هَلُمَّ إِلَی[10] الْخَطْبِ الْجَلیلِ[11] فِی أَمْرِ[12] ابْنِ أَبی سُفْیَانَ، فَلَقَدْ أَضْحَكَنِی الدَّهْرُ بَعْدَ إِبْكَائِهِ.

فَیَا لَهُ خَطْباً یَسْتَفْرِغُ الْعَجَبَ، وَ یُكْثِرُ الأَوَدَ.

حَاوَلَ الْقَوْمُ، وَ اللَّهِ[13]، إِطْفَاءَ نُورِ اللَّهِ مِنْ مِصْبَاحِهِ، وَ سَدَّ فَوَّارِهِ مِنْ یُنْبُوعِهِ، وَ الاِدْهَانِ فی دینِ اللَّهِ. وَ هَیْهَاتَ ذَلِكَ مِنّی[14].

وَ لاَ غَرْوَ، وَ اللَّهِ، قَدْ یَئِسَ الْقَوْمُ مِنْ هَیْبَتی[15]، وَجَدَحُوا بَیْنی وَ بَیْنَهُمْ شِرْباً وَبیئاً.

فَإِنْ تَكُ لِلأَیَّامِ عَاقِبَةٌ[16]، [ وَ ] تَرْتَفِعْ عَنَّا وَ عَنْهُمْ مِحَنُ الْبَلْوی، أَحْمِلْهُمْ مِنَ الْحَقِّ عَلی مَحْضِهِ،

[صفحه 667]

وَ إِنْ تَكُنِ الأُخْری فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَیْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلیمٌ بِمَا یَصْنَعُونَ[17]، وَ لاَ تَأْسَ عَلَی الْقَوْمِ الْفَاسِقینَ[18].


صفحه 666، 667.








    1. یا ابن دودان. ورد فی الإرشاد ص 156. و نثر الدرّ ج 1 ص 287. و منهاج البراعة ج 10 ص 14. و نهج السعادة ج 2 ص 208.
    2. ورد فی الإرشاد للمفید ص 156. و منهاج البراعة للخوئی ج 10 ص 41. و نهج السعادة للمحمودی ج 2 ص 208.
    3. ورد فی المصادر السابقة. و نثر الدرّ للآبی ج 1 ص 287.
    4. إمرة. ورد فی مناقب آل أبی طالب لابن شهر اشوب ج 3 ص 247. و منهاج البراعة للخوئی ج 10 ص 14.
    5. بها. ورد فی المصدر السابق. و الإرشاد للمفید ص 156. و نثر الدرّ للآبی ج 1 ص 287.
    6. ورد فی منهاج البراعة للخوئی ج 10 ص 14.
    7. ورد فی نثر الدرّ للآبی ج 1 ص 287. و مصادر نهج البلاغة للخطیب ج 2 ص 377 عن أمالی الصدوق.
    8. الموعود. ورد فی نسخة الأسترابادی ص 222.
    9. الأنعام، 67. و وردت الفقرة فی نثر الدرّ للآبی ج 1 ص 287.
    10. ورد فی المصدر السابق.
    11. ورد فی المصدر السابق.
    12. ورد فی الإرشاد للمفید ص 156. و منهاج البراعة للخوئی ج 10 ص 14. و نهج السعادة للمحمودی ج 2 ص 210.
    13. ورد فی الإرشاد للمفید ص 156.
    14. ورد فی المصدر السابق. و علل الشرائع ص 146. و منهاج البراعة ج 10 ص 14. و نهج السعادة ج 2 ص 210.
    15. ورد فی المصادر السابقة. و نثر الدرّ ج 1 ص 287. باختلاف بین المصادر. و ورد خفضی فی الإرشاد ص 156. و منهاج البراعة ج 10 ص 14.
    16. ورد فی نثر الدرّ للآبی ج 1 ص 287.
    17. فاطر، 8.
    18. المائدة، 260. و وردت الآیة فی الإرشاد ص 156. و نثر الدرّ ج 1 ص 287. و منهاج البراعة ج 10 ص 14. و نهج السعادة ج 2 ص 210.