کد مطلب:90689 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:108
فقال علیه السلام: یَا أَخَا بَنی أَسَدٍ[1]، إِنَّكَ لَقَلِقُ الْوَضینِ، ضَیِّقُ الْمَخْرَمِ[2]، تُرْسِلُ فی غَیْرِ ذی[3] سَدَدٍ، [صفحه 666] وَ لَكَ بَعْدُ ذِمَامَةُ الصِّهْرِ، وَ حَقُّ الْمَسْأَلَةِ. وَ قَدِ اسْتَعْلَمْتَ فَاعْلَمْ: أَمَّا الاِسْتِبْدَادُ عَلَیْنَا بِهذَا الْمَقَامِ، وَ نَحْنُ الأَعْلَوْنَ نَسَباً، وَ الأَشَدُّونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ نَوْطاً، فَإِنَّهَا كَانَتْ أَثَرَةً[4] شَحَّتْ عَلَیْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ، وَ سَخَتْ عَنْهَا[5] نُفُوسُ آخَرینَ. وَ نِعْمَ[6] الْحَكَمُ اللَّهُ الْعَدْلُ[7]، وَ الْمَعُودُ[8] إِلَیْهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ، وَ فِی السَّاعَةِ مَا یُؤْفِكُونَ، وَ لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ وَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ[9]. وَدَعْ عَنْكَ نَهْباً صیحَ فی حُجَرَاتِهِ وَ هَلُمَّ إِلَی[10] الْخَطْبِ الْجَلیلِ[11] فِی أَمْرِ[12] ابْنِ أَبی سُفْیَانَ، فَلَقَدْ أَضْحَكَنِی الدَّهْرُ بَعْدَ إِبْكَائِهِ. فَیَا لَهُ خَطْباً یَسْتَفْرِغُ الْعَجَبَ، وَ یُكْثِرُ الأَوَدَ. حَاوَلَ الْقَوْمُ، وَ اللَّهِ[13]، إِطْفَاءَ نُورِ اللَّهِ مِنْ مِصْبَاحِهِ، وَ سَدَّ فَوَّارِهِ مِنْ یُنْبُوعِهِ، وَ الاِدْهَانِ فی دینِ اللَّهِ. وَ هَیْهَاتَ ذَلِكَ مِنّی[14]. وَ لاَ غَرْوَ، وَ اللَّهِ، قَدْ یَئِسَ الْقَوْمُ مِنْ هَیْبَتی[15]، وَجَدَحُوا بَیْنی وَ بَیْنَهُمْ شِرْباً وَبیئاً. فَإِنْ تَكُ لِلأَیَّامِ عَاقِبَةٌ[16]، [ وَ ] تَرْتَفِعْ عَنَّا وَ عَنْهُمْ مِحَنُ الْبَلْوی، أَحْمِلْهُمْ مِنَ الْحَقِّ عَلی مَحْضِهِ، [صفحه 667] وَ إِنْ تَكُنِ الأُخْری فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَیْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلیمٌ بِمَا یَصْنَعُونَ[17]، وَ لاَ تَأْسَ عَلَی الْقَوْمِ الْفَاسِقینَ[18].
و أنتم أعلم الناس بالكتاب و السنة، و الأعلون نسباً، و الأكرمون حسباً، و الأتمّون شرفاً، و الأشدّون نَوْطاً برسول اللّه صلی اللّه علیه و آله و سلّم و قرابة؟.
وَ لَكِنْ حَدیثاً مَا حَدیثُ الرَّوَاحِلِ
صفحه 666، 667.